tefa
*المؤسس والمدير العام *
عدد الرسائل : 604 العمر : 50 المزاج : معتدل رقم العضويه : 1 تاريخ التسجيل : 11/11/2007
| موضوع: نجاح حملة مكافحة الادمان التي اطلقها الداعية الاستاذ عمرو خالد الإثنين 14 أبريل - 0:27 | |
| في غضون أيام قليلة من انطلاقها، اجتاحت حملة "حماية" لمكافحة الإدمان، العالم الافتراضي (الإنترنت)، وعالمنا الواقعي، وكشفت عن أن الأمة الإسلامية ما زالت تنبض بالحياة، وتتفاعل من أجل النهوض من جديد. وأعطى الحدث بُعدًا جديدًا، لتفاعل المسلمين مع مشكلاتهم، فلم يَعُدْ تحرك قطاع عريض من الجمهور، مرتبطًا فقط برسوم مستفزة، ومسيئة للرسول - صلى الله عليه وسلم-، أو مرهونة باعتداء محتل على بلد آمن، ومواطنين أبرياء. وبات من المعهود، منذ انطلاق الحملة، في 9 مارس 2008، والتي تستمر 5 أسابيع، أن نرى على الإنترنت، أعدادًا متزايدة من الأشخاص المتحمسين، يُظهِرون دعمهم، عبر استبدال صورهم الشخصية بشعار الحملة، ليضعونه على "الماسنجر"، وفي المجتمعات الإلكترونية (مثل، فيس بوك).
ومن حولنا، نشاهد طلبة الجامعات وأساتذتها، وأصحاب المحال التجارية الصغيرة، وأصحاب المؤسسات الضخمة، وملاك السيارات الفارهة، وسائقي سيارات الأجرة المتواضعة، يُظهرون جميعًا تضامنهم مع الحملة، من خلال نشر شعارها، والمساهمة في نشر الوعي بخطر المخدرات. عوامل مؤثرة وبدت عدة عوامل مؤثرة، في إعطاء هذه الحملة تعاطفًا، وعمقًا شعبيًّا، لم تشهده أية برامج مشابهة، انطلقت من قِبَلِ حكومات، أو منظمات دولية، داخل عالمنا العربي. ومن بين تلك العوامل بلا شك، شخصية الداعية الإسلامي عمرو خالد؛ الذي اشتُهِرت الحملة باسمه، وكاد لقبها الأصلي (حماية)، أن يختفي من الأحاديث العامة.
وعكست التجربة المتميزة، قوة التأثير الإيجابي للخطاب الديني على المواطنين، وقدرته على استغلال الطاقات البناءة لهم، في إصلاح المجتمع. وربما كان الأكثر تأثيرًا في الخطاب المواكب للحدث، هو ما نقله الداعية الشاب، لفظيًّا، وضمنيًّا، من أن تلك الحملة، تُعَدُّ جزءًا من مشروع نهضة الأمة، في وقت يتوق فيه أبناؤها، لرؤيتها تسير قدمًا، وتنال نصيبها من التحضر والرقي، العلمي والمادي، بعد أن تأخرت قرونًا متتالية. وربما يكون من العوامل المؤثرة أيضًا، في تحفيز المشاركين، الصدمة التي تلقاها مواطنو العالم العربي، حين علموا أن هناك 10 ملايين من مواطنيهم يتعاطون المخدرات، من بينهم 4 ملايين مصري، أي ما يوازي 40% من المتعاطين، في 22 دولة عربية. عامل آخر، يبدو بالغ الأهمية، وهو أن الحملة تبنت أهدافًا واقعية، ومقنعة للعامة والخاصة، حين أعلنت أن هدفها هو علاج 5000 مدمن، إضافة إلى إقناع الأصحاء، بالبقاء بعيدًا عن كارثة الإدمان المدمرة.
وخرجت الحملة عن الإطار الرسمي، بقيوده الروتينية، وتركت الفرصة للنشطاء؛ كي يبدعوا، ويتحركوا بطريقتهم الخاصة؛ من أجل أهداف واضحة، استطاعوا تجاوز معظمها، بسرعة فاقت التوقعات. وطبقًا لموقع الحملة على الإنترنت www.hemaya.ae فإنه تم الاتفاق مع 25 مركزًا؛ لتوفير العلاج للعدد المستهدف من المدمنين (5000)، مع إتاحة خصم 50% للمقتدرين ماديًّا، وعلاج 15% منهم مجانًا، إضافة إلى فتح خط ساخن، وبريد إلكتروني سري؛ لتلقي طلباتهم لبدء برنامج العلاج.
وفقًا لتقارير صحفية، نقلت عن عمرو خالد، فقد استجاب للحملة في الأسبوع الأول 81 من المتعاطين للمخدرات، وتلقى الخط الساخن، خلال الأيام الأربعة الأولى 2200 مكالمة، من بينها 25 مكالمة، قال أصحابها: إنهم مدمنون. وفي هدوء تام، وخلف ستار من النشاط والتفاعل الشعبي، يواصل رعاة الحملة عملهم، وهم: القيادة العامة لشرطة دبي، والمكتب الإقليمي للأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومؤسسة رايت ستارت العالمية؛ التي يرأسها عمرو خالد. ودربت الجهات المنظمة، خلال السنوات الثلاث الماضية 1200 شاب وفتاة، ينتمون إلى 14 دولة عربية، ومُنِحُوا شهادات موثقة بالتدريب، وأضحوا كوادر مؤهلة للقيام بالمهمة الموكلة إليهم، حسبما ذكر المسئولون الرسميون عن الحملة.
وبلغ عدد زيارات موقع الداعية الشهير www.amrkhaled.net الذي اتشحت صفحته الأولى بالروابط والدعايات الخاصة بالحملة، أضعافًا مضاعفة، مقارنة بالموقع الأصلي للحملة، وهو ما يعكس مدى تأثير الجانب الدعوي. وذكرت آخر إحصاءات موقع الداعية الإسلامي، أن زواره قاموا بتوزيع أكثر من 4 ملايين ملصق، بعد أيام قليلة من انطلاق الحملة، وقاموا بأكثر من 40 ألف نشاط مساند للحملة. وكان من الجدير بالملاحظة، أنه خلال ساعات قليلة، وأثناء كتابة هذا التقرير الصحفي، كانت إحصاءات الملصقات الموجودة على الموقع، لم تكن قد تجاوزت 2,9 مليون ملصق بعدُ، بينما كانت الأنشطة قد تخطت الـ30 ألفًا بقليل، وبعد العودة للتأكد من الأرقام، ظهرت قفزة ضخمة في عدد الملصقات والأنشطة.
وفي أحاديثه الصحفية، قال عمرو خالد: إن شباب الجامعات في الجزائر طبعوا ألف "ستيكر" من مصروفهم الشخصي، وطبعت شرطة دبي 200 ألف ملصق، توزع على الجامعات والمدارس. دعم واسع وذكر الداعية الإسلامي، أن ابن صاحب شركة "داماس" السعودية، خصص مصروفه لطباعة "تي شيرتات" و"كابات"، مكتوب عليها: لا للمخدرات، وحين رآه والده بعد عودته من السفر تحمس للفكرة، وقام بطباعة 30 ألف ملف للتعريف بخطر تعاطي المخدرات، وأرفقها مع كتالوجات المجوهرات المرسلة إلى العملاء.
وتوسع الدعم المقدم للحملة ليشمل عدة جهات، من بينها، صحف ومواقع إلكترونية إخبارية، وشركات ومراكز تجارية، ومدارس، وشخصيات رياضية وفنية، وشخصيات عامة. ويقول عمرو خالد: إن صناع الحياة عملوا على تجميع لقطات، تُظهر "ستيكر" الحملة، وهو معلق في 50 دولة حول العالم. وعلى موقع "فيس بوك" الشهير قام أحد المبرمجين، بإنشاء "برنامج ويب"، خاص بالترويج للحملة، وتم إنشاء نحو 21 مجموعة حوارية، تعمل على خلق حوار بنَّاء بين أعضائها، إضافة إلى الترويج للحملة، وللتوعية من أجل تجنب خطر تعاطي المخدرات. كما تم الإعلان، عن تنظيم بعض الفاعليات التثقيفية، في أماكن مختلفة من مصر، وفُتِحَت صفحة للمعجبين بفكرة الحملة، على ذات الموقع، وهي صفحة غالبًا تُبنَى للفنانين والشخصيات العامة، لتتيح لمعجبيهم الالتفاف حولهم، ومتابعة أخبارهم.
واستغل بعض الشباب المتحمس، موقع "يو تيوب"؛ لبث لقطات فيديو، يتحدث خلالها عمرو خالد عن خطر المخدرات، ويدعوا فيها للمساهمة في الحملة؛ التي حققت انتشارًا واسعُا، وتجاوز عدد المقاطع 30 فيديو. وطلب الداعية الإسلامي، في أحد المقاطع، أن يقوم الشباب بثلاثة أنشطة رئيسة، خلال الثلاثة أسابيع الأولى من الحملة. وهي أن يضعوا مليون ملصق، خلال الأسبوع الأول، في النوادي والمدارس والجامعات، وفي كل أماكن تجمعات الشباب، وأن ينشروا الحملة على مواقعهم الإلكترونية. وفي الأسبوع الثاني، أن يقوموا بخمسة آلاف نشاط داعم للحملة، مثل ندوات، ومباريات كرة، ومسابقات جري، وكلمات في الإذاعة المدرسية.
وفي الأسبوع الثالث، يبدأ النشطاء في توجيه 5000 مدمن نحو العلاج، وعلى محرك بحث جوجل، تصدَّر موقع عمرو خالد، نتائج البحث عن جملة "حملة حماية"، باللغتين العربية والإنجليزية، وتجاوزت النتائج باللغة العربية 126 ألف نتيجة، مما يؤشر على مدى الانتشار السريع للحملة، على الشبكة الدولية للمعلومات. ونشرت أعداد كبيرة من المدونات والمنتديات، روابط لتحميل ملفات الترويج للحملة، وغير بعض المدونين ملامح مدونته تمامًا؛ لتتحول إلى صفحة للترويج لحملة مكافحة الإدمان. ووفقًا للبيان؛ الذي رافق إطلاق الحملة، فإن مشكلة تعاطي المخدرات والإدمان تمثل همًّا عالميًّا كبيرًا، حيث يوجد 212 مليون متعاطٍ للمخدرات، يمثلون قرابة 5% من إجمالي سكان العالم، البالغ عددهم نحو 6 مليارات نسمة، وتتراوح الفئات العمرية للمدمنين، ما بين 15 إلى 64 سنة. المصدر أمة أون لاين | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: نجاح حملة مكافحة الادمان التي اطلقها الداعية الاستاذ عمرو خالد الخميس 17 أبريل - 5:36 | |
| ما شاء الله هؤلاء حقا هم رجال الأمة ربنا يبارك فيهم ويجزيهم خير الجزاء ويحفظ شباب المسلمين من كل سوء وشكرا على الموضوع
|
|